منذ سنوات طويلة ظل سكان جدة على موعد من الأمانة لتجهيز حديقة للحيوانات في المدينة الساحلية السياحية، التي يزورها كل عام آلاف المتنزهين والسياح، وذلك بعد أن هدمت مشاريع قطار الحرمين حديقة الأنعام المخصصة للحيوانات في المحافظة، وعاد المواطنون ينتظرون من الأمانة الوفاء بوعدها في إطلاق حديقتها الخاصة بالحيوانات في حي الروابي، وظل الحال لسنوات، الأمانة تعد ولا وفاء بهذه الوعود، لتتحول الحديقة والتي كانت تضم أسدا عجوزا وفيلا معمرا وعددا من الجمال السائبة إلى موقع مهمل يعج بالأشجار والسور الحديدي، الذي يزيدها وحشة وبعدا عن المواطنين.
تلك الحديقة كانت متنفسا لسكان أحياء جنوب وشرق جدة التي يفتقر الكثير منها لوجود متنفس لهم، غير أنه لم يتبق منها إلا اسمها، ولم يعد لها أي وجود، ولم يعد أحد يفكر بزيارتها بعد أن توقفت أمال التطوير التي وعدت بها الأمانة منذ سنوات لتحويلها إلى حديقة حديثة متطورة للحيوانات، ولكن هذا الوعد لم تف به، وظلت الحديقة على حالها منذ سنوات، تعاني الإهمال الشديد، ومغلقة أبوابها على مدار العام في وجه الزوار.
علي القرني (أحد السكان المجاورين للحديقة) استغرب من عدم اهتمام أمانة جدة بهذه المسألة التي قد تكون عامل جذب سياحي حال الاهتمام بها، وفتحها للجمهور بالشكل المناسب لحديقة حيوانات محافظة جدة. وقال: شاهدنا أعمال تطوير تجري داخل الحديقة في أوقات سابقة، ولكن ما لبث أن خفت وتيرة العمل حتى توقفت نهائيا.
وانتقد سلمان الزهراني الوعود بتطوير الحديقة دون تنفيذ حقيقي، وقال: الوضع الحالي للحديقة هو عبارة عن أسوار وداخلها أقفاص فارغة من الحيوانات وأشجار مهملة.
الجدير ذكره، أن مقر الحديقة يشهد تجاذبا بين الأمانة وورثة رجل أعمال وهو المالك الحقيقي لأرض الحديقة، والتي نزعت منهم منذ 38 عاما لإنشاء المشروع الترفيهي الخاص بالحيوانات، ولم يتم تعويضهم من قبل أمانة جدة على الرغم من صدور حكم قضائي اكتسب القطعية من المحكمة الإدارية ويلزم أمانة محافظة جدة بتعويض الملاك وفق نظام ملكية العقارات إلا أن الأمانة امتنعت بحجة انتظار نتائج الخطاب الذي رفعه وزير الشؤون البلدية والقروية السابق للجهات المختصة منذ عام 1426هـ ولم يصلهم أي رد حتى الآن.
وجاء في منطوق الحكم أن الأمانة نزعت العقار دون الالتفات إلى مالكها، مخالفة بذلك النصوص الشرعية التي أمرت بحفظ المال، ولم تستكمل إجراءات نزع بعض العقارات الخاصة بحديقة الحيوانات لعدم توفر الاعتماد المالية آنذاك، ولأنها أخلت بالضوابط الشرعية لنزع ملكية العقارات ومن أهمها النزع مقابل تعويض فوري وعادل، يقدره أهل الخبرة بما لا يقل عن ثمن المثل، ولذلك كان نزعها للعقار من الظلم في الأرض ومن الغصوب التي نهى عنها الله ورسوله.
وحول هذا الموضوع، أشار الناطق الإعلامي في أمانة جدة، محمد البقمي إلى أن تأخر تعويض الملاك يعود لرفع كامل أوراق القضية إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية، والتي رفعت بدورها الملف إلى جهة الاختصاص، حيث ننتظر الرد للبت في القضية.
وأبان البقمي، أن الإدارة العامة للتنمية الاقتصادية والاستثمار تعمل حاليا على إعداد دراسة فكرة مشروع تأجير قطعة أرض بجنوب جدة، لإنشاء وتشغيل حديقة حيوان بمواصفات عالمية.
وبين البقمي أن الفكرة مطروحة لدى الجهة المعنية المتمثلة في إدارة التنمية الاقتصادية والاستثمار التي تعد دراسة المشروع، تمهيدا لطرحه وعرضه على الذين يرغبون في الاستثمار وإنشاء هذا المشروع العالمي، منوها إلى أن المخطط تم تحديده في جنوب جدة «مخطط المليساء» التابع للأمانة.
ولفت إلى أنه من ضمن العناصر والأنشطة التي يجب توفرها في المشروع؛ سيرك حسب الاشتراطات، قلب الحديقة في مناطق متعددة للأقفاص والبحيرات سواء للحيوانات أو الطيور مع توفير المناخ المناسب لكل منطقة، كما خصصت منطقة للمطاعم بمساحة 250م مربع، و5 أكشاك.
تلك الحديقة كانت متنفسا لسكان أحياء جنوب وشرق جدة التي يفتقر الكثير منها لوجود متنفس لهم، غير أنه لم يتبق منها إلا اسمها، ولم يعد لها أي وجود، ولم يعد أحد يفكر بزيارتها بعد أن توقفت أمال التطوير التي وعدت بها الأمانة منذ سنوات لتحويلها إلى حديقة حديثة متطورة للحيوانات، ولكن هذا الوعد لم تف به، وظلت الحديقة على حالها منذ سنوات، تعاني الإهمال الشديد، ومغلقة أبوابها على مدار العام في وجه الزوار.
علي القرني (أحد السكان المجاورين للحديقة) استغرب من عدم اهتمام أمانة جدة بهذه المسألة التي قد تكون عامل جذب سياحي حال الاهتمام بها، وفتحها للجمهور بالشكل المناسب لحديقة حيوانات محافظة جدة. وقال: شاهدنا أعمال تطوير تجري داخل الحديقة في أوقات سابقة، ولكن ما لبث أن خفت وتيرة العمل حتى توقفت نهائيا.
وانتقد سلمان الزهراني الوعود بتطوير الحديقة دون تنفيذ حقيقي، وقال: الوضع الحالي للحديقة هو عبارة عن أسوار وداخلها أقفاص فارغة من الحيوانات وأشجار مهملة.
الجدير ذكره، أن مقر الحديقة يشهد تجاذبا بين الأمانة وورثة رجل أعمال وهو المالك الحقيقي لأرض الحديقة، والتي نزعت منهم منذ 38 عاما لإنشاء المشروع الترفيهي الخاص بالحيوانات، ولم يتم تعويضهم من قبل أمانة جدة على الرغم من صدور حكم قضائي اكتسب القطعية من المحكمة الإدارية ويلزم أمانة محافظة جدة بتعويض الملاك وفق نظام ملكية العقارات إلا أن الأمانة امتنعت بحجة انتظار نتائج الخطاب الذي رفعه وزير الشؤون البلدية والقروية السابق للجهات المختصة منذ عام 1426هـ ولم يصلهم أي رد حتى الآن.
وجاء في منطوق الحكم أن الأمانة نزعت العقار دون الالتفات إلى مالكها، مخالفة بذلك النصوص الشرعية التي أمرت بحفظ المال، ولم تستكمل إجراءات نزع بعض العقارات الخاصة بحديقة الحيوانات لعدم توفر الاعتماد المالية آنذاك، ولأنها أخلت بالضوابط الشرعية لنزع ملكية العقارات ومن أهمها النزع مقابل تعويض فوري وعادل، يقدره أهل الخبرة بما لا يقل عن ثمن المثل، ولذلك كان نزعها للعقار من الظلم في الأرض ومن الغصوب التي نهى عنها الله ورسوله.
وحول هذا الموضوع، أشار الناطق الإعلامي في أمانة جدة، محمد البقمي إلى أن تأخر تعويض الملاك يعود لرفع كامل أوراق القضية إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية، والتي رفعت بدورها الملف إلى جهة الاختصاص، حيث ننتظر الرد للبت في القضية.
وأبان البقمي، أن الإدارة العامة للتنمية الاقتصادية والاستثمار تعمل حاليا على إعداد دراسة فكرة مشروع تأجير قطعة أرض بجنوب جدة، لإنشاء وتشغيل حديقة حيوان بمواصفات عالمية.
وبين البقمي أن الفكرة مطروحة لدى الجهة المعنية المتمثلة في إدارة التنمية الاقتصادية والاستثمار التي تعد دراسة المشروع، تمهيدا لطرحه وعرضه على الذين يرغبون في الاستثمار وإنشاء هذا المشروع العالمي، منوها إلى أن المخطط تم تحديده في جنوب جدة «مخطط المليساء» التابع للأمانة.
ولفت إلى أنه من ضمن العناصر والأنشطة التي يجب توفرها في المشروع؛ سيرك حسب الاشتراطات، قلب الحديقة في مناطق متعددة للأقفاص والبحيرات سواء للحيوانات أو الطيور مع توفير المناخ المناسب لكل منطقة، كما خصصت منطقة للمطاعم بمساحة 250م مربع، و5 أكشاك.